يؤكد خبراء العلاقات الزوجية ، أن أول طريق للسعادة الزوجية وتصدي للخلافات والسلبيات وأن يتقبل الزوجين أن الامور لن تكون دائمآ بينهما علي مايرام ، وانهما سيواجها أوقات رديئة وخلافات عديدة خلال مشوارهما الطويل في الحياة .
هذا وتأكد دراسة حديثة أن الخلافات لايقتصر تأثيرها السلبي علي الزوجين فقط ، إنما تمتد الي الابناء أيضآ ؛ فالزوجان اللذين تسود بينهما العلاقات العدائية يتصرفان بطريقة سلبية تجاه أبنائهما ، علي عكس العلاقة بين الوالدين التي يسودها التفاهم والانسجام ، حيث يتم تفاعلهما مع أبنائهما بالهدوء والمساندة الوجدانية . وأحيانآ يمتد تأثير الخلافات الزوجية السلبي ؛ ويتسبب في توارث الخلافات الزوجية .
التأقلم سر السعادة
ولترسو مركب الحياة الزوجية الي بر الامان ، يجب علي كل زوجين أن يقوما بحل المشاكل أول بأول ، مع تجنب الوقوع في خلافات مستقبلية تؤثر علي تماسك الأسرة وسلامتها ، بالحوار والمناقشة والصبر وتجنب النقد و إلقاء اللوم ، ومعرفة عادات شريك الحياة والتأقلم معها ، وحل المشكلات البسيطة دون إزعاج الطرف الآخر بتفاصيلها .
كما أن العلاقة السوية بين الزوجين
يجب أن تتوفر فيها عناصر أساسية هي :
* الاحترام المتبادل بين الزوجين والثقة والتفاهم والحب والتعاطف .
* أن يتعامل كلي الزوجين علي أساس متكافئ ، مع الإلمام بطبيعة الطرف الآخر .
* بذل كل من الطرفين الجهد لإسعاد الطرف الآخر .
إعادة التواصل
كما ذكرنا من قبل أن وجود خلافات في الحياة الزوجية ، أمر وارد جدآ وغير مستبعد ، لكن إعادة التواصل بعد هذه الخلافات من أصعب الاشياء التي يفتقدها بعض الازواج ، لذا يؤكد البروفيسر أرنست هابيرج _ طبيب نفسي _ " أنه حيثما يعيش الزوجان فإن المهمة الرئيسية لأحدهما هي إعادة التواصل بعد الخلافات " .
وعادة لايكون الازواج أو الزوجات متمرسين بشكل كاف للقيام بحل المشاكل في علاقتهم الزوجية .
وأوضح أرنست أنه لو كان لديهم آباء وأمهات جيدون في التعامل مع تلك الخلافات الزوجية ؛ فإنهم سيطبقون ما رأوه في صغرهم علي حياتهم الزوجية مستقبلآ ، والإ فإن الأزواج والزوجات لن يعلموا كيف يتعاملون مع تلك الخلافات ، مشيرآ الي ان مصدر التعليم الرئيسي للتعامل السليم للخلافات الزوجية لا يزال هو الأسرة التي نشأ بها الأزواج سابقآ ؛ تحديدآ مايراه الأبناء والبنات من تعامل الأب والأم مع تلك الخلافات حين نشوءها بينهم .
نصائح تقيك من الخلافات
من أنجح الأساليب التي يستطيع بها الزوجان إعادة التواصل مرة أخري بعد اي خلاف
هي :
أن يضع كل منهما هذه النقاط المهمة في أذهانهم
حتي يستطيعون التغلب علي لهيب الخلافات المدمر
* يجب أن يدرك كلا الطرفين أن الحياة الزوجية لا تعني التطابق ، فهذا أمر مستحيل ؛ ولكن تعني ان كل طرف يدرك أن الطرف الآخر مختلف عنه ، وحديث الرسول المعجزة حول خلق المرأة من ضلع أعوج هو الإشارة الرائعة للتعامل مع هذا الإختلاف .
* القبول بتوزيع الأدوار فتكون القيادة دور الزوج ، ويكون الإستمرار دور الزوجة ، وعدم القبول بالدور يسبب مشاكل كثيرة ، يكون حلها ببساطة أن يلتزم كل زوج بدوره .
* أن لايكون هم الزوجين عند حدوث الخلاف هو المسؤل عنه ومن بدأه ، ويضيع الجهد في محاولة كل طرف التنصل مما حدث ، وتأكيد مسؤلية الطرف الاخر الكاملة عن حدوثه ، لان ذلك لا يؤدي الي نتيجة إيجابية ويضيع اللغة المشتركة بين الطرفين .
* ليبدأ الطرفان بإعلان مسؤليتهما المشتركة عما حدث ، بل يقضل ان يوضح كل طرف مظاهر هذه المسؤلية بنفسه ، ويوضح هذا الخطأ من جانبه ، حتي يتحرك الطرفان لوضع الاجراءات لضمان عدم تكرار ذلك ، وبالتالي يكون تحديد أسباب الخلاف ليس من أجل إدانه الطرف الآخر ، ولكن من أجل إيجاد الحلول المشتركة .
* إحرصا ان يكون هناك رصيد عاطفي في بنك الحياة الزوجية يسحب منه الطرفان ، لأنه عندما يحتدم الخلاف ، فلن يهدأه الا تذكر لحظة جميلة أوكلمة حلوة ، أو موقف تضحية ، لذا يجب ان يحرص كل منكما علي زيادة رصيده لدي الآخر حتي لايصبح السحب علي المكشوف عندما ينفذ رصيد أحد الزوجين لدي الآخر .
0 التعليقات:
إرسال تعليق
لآ تقرأ وترحل فقط ** أثبت وجودك ** ساهم بردك أوموضوع **
يجب كتابة رموز الأيقونات من اليسار نحو اليمين
لتظهر في تعليقك أو قم بنسح الرمز ولصقه
مباشرة في تعليقك.
المرجو تسجيل الدخول **